حركة الفلاحين الدولية (لا فيا كامبيسينا) الحركة الدولية التي تكافح من أجل تحقيق حقوق المزارعين والسيادة الغذائية للشعوب، ترفع صوتها الثابت تضامنًا مع تقرير المصير للصحراويين.
وتدعو حركة الفلاحين لتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم ٦٩٠، الذي تنبأ بتحقيق استفتاء تتخذ بموجبه شعوب الصحراء الغربية قرارًا بشأن سيادتهم منذ ٢٩ عامًا (١٩٩١).
وبعدما أبقت إسبانيا على نظامها الاستعماري في الصحراء الغربية لغالبية القرن العشرين، تم تسليم المنطقة الصحراوية بشكل غير قانوني للمغرب وموريتانيا، منتهكين بذلك القانون الدولي. ما سبب بدوره الحرب الطويلة التي امتدت منذ عام ١٩٧٥ إلى عام ١٩٩١، والتي انتهت رسميًا عندما التزمت الأطراف المشتركة بتحقيق الاستفتاء الذي أفضى إلى استقلال المنطقة، مصحوبًا بالأمم المتحدة. وبعد ما يقارب الثلاثين عامًا، ما يزال الصحراويون ينتظرون فرصة التعبير عن أنفسهم في صناديق الاقتراع، وقد مثلت سنة ٢٠٢٠ العديد من التحديات للإنسانية، والآن تنظر حركة الفلاحين الدولية بمزيد من القلق إلى انتهاكات وقف إطلاق النار من قوات الأمن المغربية، وإمكانية إعادة تجديد النزاع المسلّح في المناطق المحتلة.
وتزامنًا مع نضالاتنا التاريخية، تشجب حركتنا وتستنكر استغلال المغرب وشركائها العابرين للحدود -بشكل غير قانوني وموحد– للمنتجات المشتركة من الصحراء الغربية. وسواء عند معبر الكركرات أو عند الساحل الأطلسي الممتد للصحراء الغربية، يقايض النتّاشون المنتجات المشتركة، والتي تعود ملكيتها للصحراويين (مثل مصايد الأسماك، والفوسفات، وغيرها). كما أننا نشجب رياء الدول التي تستورد موارد كهذه، ونستنكر ازدواجية معاييرها الأخلاقية عند الاعتراف بحق تقرير المصير للصحراويين بينما تسهّل بيديها تدمير هذه الشعوب.
إن الاستفتاء بشأن تقرير المصير للصحراويين هو واجب على الأمم المتحدة الالتزام به أمام كافة شعوب العالم.
في العقود الثلاثة المنصرمة، تجلّى التزام الصحراويين في السلام والعدالة، والأمم المتحدة والتزاماتها، وأظهروا للعالم استعدادهم للمشاركة في حوارات السلام بناءً على حقوق الشعوب حول العالم لتقرير المصير والاستقلال. وما ينفك الصحراويون يواجهون الانتهاكات والاحتلال غير الشرعي لمناطقهم، مراهنين على الحل السياسي والسلمي في إطار القانون الدولي. تنضم حركة الفلاحين الدولية لشعوب العالم في المطالبة باحترام حقهم في تقرير المصير للصحراويين، والوقف المباشر للعدوان الممارس في المناطق المحتلة، وإجراء الاستفتاء حالًا!