حركة طريق الفلاحين/ المنطقة العربية وشبكة شمال افريقيا للسيادة الغذائية
يأتي 8 من مارس سنة 2022 في سياق إقليمي وعالمي مطبوع، باحتداد الهجوم الرأسمالي على قوت ملايين الكادحات والكادحين، من خلال ارتفاع الاسعار وضرب القدرة الشرائية وزيادة الاعباء المعيشية على النساء العاملات وربات البيوت والمعطلات، علاوة على حدة التغيرات المناخية ممثلة في الجفاف الذي يضرب منطقتنا ما سيضاعف معاناة النساء الريفيات اللواتي سيدفعن للنزوح إلى هوامش المدن للبحث عن فرص عمل في الضيعات الفلاحية الرأسمالية الكبرى…الخ، وغيرها من شتى صنوف القهر والاضطهاد الذي ترزح تحته ملايين النساء وحتى الرجال.
تخلد حركة لافيا كمسينا في المنطقة العربية وشبكة شمال افريقيا للسيادة الغذائية ، يوم نضال النساء العالمي والذي يصادف الثامن من آذار مارس من كل عام.
وفي هذا اليوم نستذكر باعتزاز التاريخ الكفاحي للحركة النسائية في منطقتنا. ونؤكد في كل من شبكة شمال أفريقيا للسيادة الغذائية و حركة لافيا كمبيسينا في المنطقة العربية، أن تحرر مجتمعنا من الاضطهاد السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي، رهين بتحرر النساء بقواهم الذاتية كتف بكف إلى جانب كل المضطهدين والمستغلين، في النضال ضد المجتمع الرأسمالي البطريركي الذي يديم الاستغلال و القهر.
في هذا اليوم النضالي الخالد نحيي النضالات التاريخية للمرأة من أجل حقوقها دون انتقاص في سبيل العيش بكرامة وحرية. وليس بجديد أن نعيد التأكيد على أن النساء هن من يطعمن شعوبهن ويحافظن على الذاكرة الجماعية ويتقدمن صفوف المقاومة في جميع أنحاء العالم.
من جهة أخرى فإن ذكرى الثامن من آذار تحل علينا في هذا العام، ولا تزال النساء في المنطقة العربية تعانين من أوجه تمييز عديدة كالعنف الجنسي والنفسي في عدد كبير من المجالات، ونخص منهن بالذكر العاملات الزراعيات اللواتي يرزحن تحت دكاكة استغلال رأسمالية بشعة علاوة على حرمانهن من الحق في العمل النقابي للذود عن حقوقهن، ناهيك عن الأجر الزهيد الذي يتلقينه نظير عمل شاق في شروط بؤس اقرب إلى العبودية.
في هذا السياق تشدد كل من لافيكمسينا في المنطقة العربية وشبكة شمال أفريقيا للسيادة الغذائية على ضرورة استمرار النضال الكفاحي من أسفل لانتزاع مكاسب تمكن النساء من التنظيم و المشاركة السياسية النسوية الفعلية، والزام الدول في منطقتنا بتطبيق إجراءات حماية الأُسرة والتصدي لكل الدعوات والممارسات الرجعية التي تسعى للسطو على طفيف المكاسب التي حققها نضال النساء والحيلولة دون دورهن التقدمي على المستوى المجتمعي.
لهذه الغايات وغيرها سنسعى في منطقتنا إلى توحيد نضالنا لنصرة معارك صغار منتجي الغذاء، وعلى رأسهم النساء ضحايا الاضطهاد الذكوري و الرأسمالي، كما سنواصل النضال من أجل الإصلاح الزراعي الشعبي، والسيادة الغذائية، والإيكولوجيا الزراعية، و النسوية الفلاحية والشعبية.
وفي الأخير نحيي كل أحرار العالم نساء ورجالا اللواتي والذين يناضلون ويناضلن ضد التمییز في سبيل المساواة ونصرة قضايا المقهورين والمقهورات … كما نحيي النساء في منطقتنا اللواتي يتحدين الرجعية والاستبداد أیا كان مصدره
تحية للمرأة المناضلة: للمزارعة المقاومة من أجل حياة أفضل
عاش كفاح النساء… الريفيات و العاملات الزراعيات
حركة لافياكمبيسينا – المنطقة العربية وشبكة شمال أفريقيا للسيادة الغذائية
8 آذار مارس 2022