“حركة طريق الفلاحين بالمنطقة العربية” تعلن دعمها وتضامنها مع فلاحي منطقة القصاب بولاية سليانه بتونس وحقهم في النفاذ للأرض .
تعلن حركة طريق الفلاحين بالمنطقة العربية (لافياكامبيسينا ) عن كامل دعمها وتضامنها مع فلاحي قرية “القصاب” بولاية سليانة بتونس ، والمناضلة “تركيا الشائبي” من جمعية مليون مرأة ريفية، ضد محتكري الأراضي الزراعية وحرمان الفلاحين من حق النفاذ والوصول للأرض .
هذا وقد تم إحالة فلاحو قرية “القصاب” البدون أرض والرفيقة “تركيا الشائبي” وعدد أخر من المتضامنين مع فلاحي قرية “القصاب” بولاية سليانه منهم ..جمال الجويني ، فتحي الجويني ، نورالدين همامي ، سفيان البوسالمي ، أكرم الأبيض ، على المحاكمة يوم الخميس القادم 17 فيفري (فبراير ) 2022 بالمحكمة الابتدائية بسليانة بتهم خطيرة منها الاستيلاء على الأراضي .
وترجع أحداث تلك المحاكمة على خلفية قيام فلاحي قرية “القصاب” بولاية سليانة بالاعتصام في الأرض من أجل حقهم في الوصول إليها وزراعتها ضد أحد المستثمرين الزراعيين الكبار الذي منحتهم الدولة حق الانتفاع بالأراضي الدولية بقرية سليانة منذ عامين ، والذي قام بطرد العمال الزراعيين وعددهم 26 عامل وفلاح زراعي كانوا يشتغلون بتلك الأراضي لسنوات طويلة ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أمتد إلى رفض هذا المستثمر الزراعي تشغيل أي عامل أو فلاح من أبناء تلك القرية التي تعاني التهميش والتفقير والبطالة .
يشار إلى أن الأراضي الدولية كانت بحوزة المستعمر الفرنسي وكانت تبلغ مساحة تلك الأراضى المسترجعة 825 ألف هكتار موزعة على كامل تراب الأراضى التونسية عند الاستقلال عام 1956 ، ومنذ أن ألت للدولة في اعقاب رحيل الاستعمار الفرنسي عن تونس كانت تدارتلك الأراضي بواسطة الفلاحين عن طريق التعاضديات (التعاونيات ) بشكل تضامني ، ولكن ومنذ التسعينيات من القرن الماضي عمدت السلطات الحاكمة في تونس إلى تفكيك تلك الأراضي ونزعها من التعاضديات وتوزيعها على كبار المستثمرين ، حتى أنه يشار إلى أن ما يقرب من نصف مساحة تلك الأراضي قد تم التصرف فيها بالبيع لصالح كبار المستثمرين .
هذا وتعرب حركة طريق الفلاحين بالمنطقة العربية (لافياكامبسينا ) عن تضامنها الكامل مع عمال وفلاحي قرية سليانه وكل المدافعين عنهم من ناشطين وباحثين واعضاء منظمات المجتمع المدني ، ومطالبة السلطات التونسية باسقاط كافة التهم عنهم ، وضمان حق الفلاحين في العودة لزراعة وفلاحة الأرض صونا لحقهم في العمل وصونا للسيادة الغذائية للشعب التونسي على اعتبار أن الفلاحين هم الأجدر بصيانة وزراعة الأراضي واستدامتها بدلاً من أصحاب الامتيازات الريعية الذين جل هدفهم الربح ولاشئ غير الربح .
حرر في 15 فيفري (فبراير ) 2022 .