30 آذار مارس: ذكرى نضال شعبنا العربي في فلسطين من أجل استرداد أرضه المسلوبة.
فلنعزز نضالنا من أجل الأرض و السيادة الغذائية وحقوق الفلاحين و الفلاحات.
نحيي اليوم ذكرى يوم الأرض، ذكرى إنتفاضة الشعب العربي في فلسطين من أجل دحر الإحتلال واسترداد الأرض.
ففي 30 مارس 1976 انتفض الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي المحتلة كردة فعل ضد سعي العدو الصهيوني إلى التوسع في مناطق أخرى من أرض فلسطين وطرد الفلسطينيين من أرضهم في تحد صارخ للشعب العربي ولحركة المقاومة ولكل المواثيق و القوانين. فما كان من الفلسطينيين إلا الانتفاض والتصدي لهذه السياسة الاستعمارية، فارتقى يومها 6 شهداء و عشرات الجرحى والأسرى. ليتحول الثلاثين من آذار يوما رمزيا للنضال والتضحية من أجل الأرض. وهو يجسد حلقة من سلسلة التضحيات الملحمية والأسطورية التي قدمها الشعب الفلسطيني في صراعه مع الإستعمار الصهيوني، وهو ما أكد أن فلسطين شعبا ومقاومة لن تقبل ولن تساوم على أرضها ولن تفرط في حقها في ظل الدعوات الواهمة التي تنادي بالاستسلام والتعايش مع الإستعمار.
فيما نعيش اليوم موجة من التطبيع الرسمي التي تفاقمت في الآونة الأخيرة في بعض الأقطار العربية، انخرطت فيها عدة أنظمة رجعية، بالإضافة إلى التطبيع الثقافي في عدة أقطار عربية أخرى داعمة بذلك سياسة التهجير والقتل والإعتقال التي ينتهجها الكيان الغاصب.
إن ملحمة يوم الأرض الفلسطيني التي تحولت إلى يوم يناضل فيه كل الأحرار في العالم من أجل الأرض تدفعنا لاستحضار النضال المستمر للفلاحات والفلاحين في الوطن العربي والعالم من أجل الأرض و النفاذ إليها ومن أجل السيادة الغذائية و الفلاحة البيئية و العدالة المناخية ضد السياسات الرأسمالية الاحتكارية التي تقوم على مصادرة الأرض واستغلالها في غير نطاقها الأصلي وضرب الفلاحة العائلية والمحلية بالتركيز على الانشطة الاستخراجية واستنزاف الثروات الباطنية و المائدة المائية خدمة لمصالح الشركات متعددة الجنسيات ما يكرس تبعية الشعوب و يدمر الأرض و البيئة و المناخ.
فلنرفع راية النضال عاليا من أجل الأرض و الحرية و السيادة الغذائية وحقوق الفلاحين و الفلاحات ولنواصل نضالنا في سبيل ذلك.
عاش نضال الشعب الفلسطيني
عاشت ذكرى يوم الأرض الخالد
عاشت نضالات الفلاحين
المجد للشهداء
أرض، حرية، كرامة وطنية
سيادة غذائية، عدالة مناخية
حركة طريق الفلاحين المنطقة العربية
(فلسطين، مصر، تونس، السودان، موريتانيا، المغرب)