صادر عن المنطقة العربية وشمال إفريقيا لحركة طريق الفلاحين (ArNa)
دخلت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال “الصهيوني” على غزة يومها الـ 218 على التوالي، مرتكبًا فيها أبشع المجازر التي تُسجل في التاريخ الفلسطيني والإنساني، ومخلفًا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وضاربًا عرض الحائط بكل قرارات محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن، ومواصلًا قصفه وتدميره لكافة مناطق القطاع. وفي أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفعت حصيلة شهداء العدوان منذ السابع من أكتوبر حتى اليوم إلى 34943 شهيدًا و78572 إصابةً.
ان حركة طريق الفلاحين “الفياكمبسينا” بالمنطقة العربية وشمال إفريقيا إذ تسجل ذلك فإنها:
- تعبر عن تضامنها الكبير ووقوفها المطلق إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة وفي وجه هذه الجرائم التي ينأى لها جبين الإنسانية والتي لم تشهد لها البشرية مثيلاً من قبل. تكرر دعوتها إلى كل الأمم والشعوب الحية الحرة، إلى ضرورة مواصلة النضال والكفاح بكل الطرق والوسائل من أجل دعم الشعب الفلسطيني وإرغام الاحتلال الصهيوني على وقف ما يرتكبه من إبادة ضد الشعب الفلسطيني، كما تدعو إلى ضرورة الضغط على الحكومات الغربية لإجبارها على وقف دعمها المعيب والمخزي للاحتلال الصهيوني وخاصة وقف تزويده بكافة أنواع الأسلحة الفتاكة التي يستخدمها ضد المدنيين والأطفال والأبرياء في قطاع غزة.
- تحي بكل العبارات نضال وكفاح الشعب الفلسطيني الذي يخوض معركة حرة شرسة ويقاتل بكل بسالة وإصرار عدوًا صلفًا مجرمًا لا يمت للإنسانية بشئ، ويقاتل من ورائه أمريكا الداعمة والمشاركة في هذه المحرقة. وهو يثبت المرة تلو الأخرى عظمة وإرادة غير مسبوقة في الكفاح من أجل الحرية والكرامة للشعب الفلسطيني الذي وعلى مدار أكثر من 75 عامًا ظل يقاوم الاحتلال بكل بسالة دون أن تلين له عزيمة أو تكل له إرادة. وهو يبرهن كل يوم للعالم أجمع أنه لا مساومة على الحقوق مهما عظمت التضحيات ومهما بلغ بطش المحتل.
- وهي تطالب كل الدول العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني بقطع علاقاتها معه فورا.
- تعلن تضامنها المطلق مع المزارعين والعمال الزراعيين في كافة الأرضي فلسطينية الذين تعرضوا الى أبشع أنواع الاضطهاد والقمع ومصادرة اراضيهم ومنازلهم وكل ممتلكاتهم وتعرضوا الى أبشع أنواع التعذيب والتشريد والقتل.
- وتشيد بالتضامن لأممي وانتفاضة الجامعات في العالم، وخاصة في اوروبا وأمريكا مع المقاومة الفلسطينية.
يقدم الشعب الفلسطيني للعالم اليوم درسًا آخر في الكفاح والمقاومة من أجل الحرية والكرامة لإسترجاع أرضه المسلوبة، وهو بذلك يقاوم نيابة عنا جميعًا هذا العدو الذي لا يعرف الرحمة وليس لديه سوى طريقًا يائسًا واحدًا لمواصلة احتلاله وهو القتل والتدمير كعقيدة له.
عاش نضال الشعب الفلسطيني وعاشت فلسطين حرة أبية!
تونس، 11 مايو أيار 2024